و لنتذكر معا ما قاله مصارع السباع شاعر العصور و الدهور عنترة ابن شداد
لا تسقني ماء الحياة بذلة = بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم = وجهنم بالعز أطيب منزل
نهديكم قصيدة الشاعر بأكملها، إذ أن كل بيت فيها ينم بجدارة عن مدى الحيف و مدى النضال الذي صاله الأساتذة الأحرار من أجل محاولة النهوض بمنظومة التكوين المهني إلى الأمام و من أجل محاولة استرجاع الكرامة للجميع
ـ المرجو تبني ما بين السطور ـ
حَكِّمْ سُيوُفَكَ فِي رِقَابِ العـــُذَّلِ *** وَإِذَا نَزِلتَ بِدَارِ ذُلٍّ فارحـــَلِ
وَإِذَا بُلِيتَ بِظَالِمٍ كُن ظَالــــِماَ *** وَإِذَا لَقِيتَ ذَوي اِلجَهَالَةِ فَاجهَلِ
وَإِذَا الجَبَانُ نَهَاكَ يَومَ كَرِيهَــةٍ *** خَوفاً عَلَيكَ من اِزْدحَامِ الجُفَّلِ
فَاعْصَ مَقَالَتَهُ ولا تَحْفَل بـــهَا *** وَ أَقْدِمْ إِذَا حَقَّ اللِّقَا فِي الأُوَّلِ
وَاخْتَرْ لنَفْسِكَ مَنزِلاً تَعْلو بـــِهِ *** أَوْ مُتْ كَرِيماً تَحْتَ ظِلِّ القَسْطَلِ
فَالمَوْتُ لاَ يُنْجِيكَ مِنْ آفَاتـــِهِ *** حِصْنٌ وَلَوْ شَيَّدتَهُ بِالجَنــْدَلِ
مَوْتُ الفَتَى فِي عِزَّةٍ خَيْرٌ لـــَهُ *** مِنْ أَنْ يَبِيتَ أَسِيرَ طَرْفٍ أَحْكَلِ
إِنْ كُنْتَ فِي عَدَدِ العَبِيدِ فَهِمَتّــِي *** فَوْقَ الثُّرَيَّا وَالسِّمَاكِ الأَعْـزَلِ
أو أنكرت فرسان عبس نسبتـي *** فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلت العـــلا *** لا بالقرابة والعديد الأجـــزل
ورميت مهري في العجاج فخاضه *** والنار تقدح في شفار الأنصـل
ولقد نكبت بني حريقة نكبـــة *** لما طعنت صميم قلب الأخيـل
وقتلت فارسهم ربيعة عنـــوة *** والهيذبان وجابر ابن مهلــل
وابني ربيعة والحريش ومالكــا *** والزبرقان غدا طريح الجنـدل
وأنا ابن سوداء الجبين كأنهــا *** ضبع ترعرع في رسوم المنزل
الساق منها مثل ساق نعامـــة *** والشعر منها مثل حب الفلفـل
والثغر من تحت اللثام كأنـــه *** برق تلألأ في الظلام المسـدل
يا نازلين على الحمى وديــاره *** هلا رأيتم في الديار تقلقلــي
قد طال عزكم وذلي في الهــوى*** ومن العجائب عزكم وتذللــي
لا تسقني ماء الحياة بذلــــة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنــــــم*** وجهنم بالعز أطيب منـــزل
وَإِذَا بُلِيتَ بِظَالِمٍ كُن ظَالــــِماَ *** وَإِذَا لَقِيتَ ذَوي اِلجَهَالَةِ فَاجهَلِ
وَإِذَا الجَبَانُ نَهَاكَ يَومَ كَرِيهَــةٍ *** خَوفاً عَلَيكَ من اِزْدحَامِ الجُفَّلِ
فَاعْصَ مَقَالَتَهُ ولا تَحْفَل بـــهَا *** وَ أَقْدِمْ إِذَا حَقَّ اللِّقَا فِي الأُوَّلِ
وَاخْتَرْ لنَفْسِكَ مَنزِلاً تَعْلو بـــِهِ *** أَوْ مُتْ كَرِيماً تَحْتَ ظِلِّ القَسْطَلِ
فَالمَوْتُ لاَ يُنْجِيكَ مِنْ آفَاتـــِهِ *** حِصْنٌ وَلَوْ شَيَّدتَهُ بِالجَنــْدَلِ
مَوْتُ الفَتَى فِي عِزَّةٍ خَيْرٌ لـــَهُ *** مِنْ أَنْ يَبِيتَ أَسِيرَ طَرْفٍ أَحْكَلِ
إِنْ كُنْتَ فِي عَدَدِ العَبِيدِ فَهِمَتّــِي *** فَوْقَ الثُّرَيَّا وَالسِّمَاكِ الأَعْـزَلِ
أو أنكرت فرسان عبس نسبتـي *** فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلت العـــلا *** لا بالقرابة والعديد الأجـــزل
ورميت مهري في العجاج فخاضه *** والنار تقدح في شفار الأنصـل
ولقد نكبت بني حريقة نكبـــة *** لما طعنت صميم قلب الأخيـل
وقتلت فارسهم ربيعة عنـــوة *** والهيذبان وجابر ابن مهلــل
وابني ربيعة والحريش ومالكــا *** والزبرقان غدا طريح الجنـدل
وأنا ابن سوداء الجبين كأنهــا *** ضبع ترعرع في رسوم المنزل
الساق منها مثل ساق نعامـــة *** والشعر منها مثل حب الفلفـل
والثغر من تحت اللثام كأنـــه *** برق تلألأ في الظلام المسـدل
يا نازلين على الحمى وديــاره *** هلا رأيتم في الديار تقلقلــي
قد طال عزكم وذلي في الهــوى*** ومن العجائب عزكم وتذللــي
لا تسقني ماء الحياة بذلــــة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنــــــم*** وجهنم بالعز أطيب منـــزل